عبدالله النفيسي وصوت الكراهية وصناعة التطرف

اذا كانت جميع القوانين في كل دول العالم قد ساوت في الجزاء بين الفاعل والمحرض فلأنها ادركت ان كل الأفعال الأجرامية فيها طرف فاعل وآخر محرض والأخير لا يقل مكانة من الأول فكلاهما شريكين في الجريمة . الدكتور الكويتي عبدالله النفيسي يُعد واحدا من ابواق دعم الفتنة والتحريض عليه وربما سيكون هو بأساليبه الديماغوجية وخلطه بين الكلمات اول مبتدع لتوظيف القوة الناعمة في تبني عناوين الأرهابيين وايديولوجيتهم في نحت الكراهية وصناعة التطرف. فمن يتابع مسار أطروحات الرجل وما كان يدعو اليه في منتدياته ولقاءاته المتلفزة يخرج بنتيجة واحدة انه واحدا من اهم ابواق الارهاب والتنظير له بمحاولتة خلط المفاهيم لخلق البلبلة في الشارع العربي والإسلامي فليس غريبا على من ابتداء مسيرة شبابه بالانخراط في اول تحرك ارهابي في المنطقة على يد جهيمان العتيبي وقيامه ونفر اخر بالتوجه الى مكة وقتها لتوزيع مناشير التحريض والمساندة ويكفي ان له ملف اعتقال في المملكة العربية السعودية .
النفيسي الذي كان يصول ويجول على قناة الفتنة ومحاوره الأخواني المعروف أحمد منصور خلال احداث سبتمبر في امريكا كيف كان يكيل التقديس والتبجيل لزعيم الارهاب اسامة بن لادن وما ذكر اسمه يوما الا مسبوقا بلقب الشيخ وينسج حوله هالة من الخيال .. ثم مرة اخرى عندما شرعت القوات العراقية في اقتحام مدينة الموصل لتحريرها من قبضة شيخه الآخر ابو بكر البغدادي كيف قام النفيسي بنشر دعائه الشهير نصرة للمرابطين في الموصل الحدباء وهو يعرفهم من هم ((اللهم ثبت اقدامهم وسدد رميهم )).؟؟.. نحن امام ماكنة اعلامية دعائية استهوت التحريض سلاحا وتشجيع الارهابيين في كل مكان وهنا الخطر المستتر فالارهابي هو ليس من يحمل رشاشا او يرتدي حزاما ناسفا ليتفجر وسط الاطفال والنساء ولا ذاك الذي يمتطي صهوة شاحنة المحشوة بمادة التي ان تي ليحولها شضايا تتطاير في الاسواق والشوارع انما هو من يزين ويشيد ويعبأ الشباب الغض ويحشو افكارهم بهلوسات وجمل ملتوية ويدس السم في العسل ومن ثم يأتيك من يسأل من اين اتى الينا كل هذا الارهاب ؟
الأرهاب أصبح مؤسسة متكاملة من التبشير الى التعبئة والتحريض والتدريب والتحشيد والتنظيم وكل طرف يؤدي دوره ولذلك فهذا الرجل النفيسي لو كانت هناك قوانين صارمة تطبق بحق لمعاقبة المحرضين والمفبركين كما هم الممولين للأرهاب لوجدنا الدكتور النفيسي سيكون اول الداخلين الى المعتقل لا ان يبقى حرا طليقا يغرد على تويتر وتفتح له كعبة المضيوم الدوحة قنواتها ليسمع الشباب لين الكلام وميوعة الموقف القائم على التعاطف الواضح مع كل حركات الارهاب الاسلامي بشقيه الأخواني والحركي ولذلك يستقتل النفيسي في الدفاع عن حكم الحمدين في قطر لانه يعلم ان هذه الدوحة هي من تدعم وتحفز على الارهاب في أرض المعمورة .
ان اي متابع اعلامي يجد ان جغرافية تحرك الدكتور النفيسي محصورة في نفس مواقع الارهاب المعروفة فهو يتنقل بأهتماماته من ساحات افغانستان الى العراق الى غزة الى سورية الى اليمن واخيرا الى شوارع اوربا معلقا ومحللا ومفندا ومفبركا لطروحات ما انزل الله بها من سلطان . عبدالله النفيسي يجب ان يتصدى له القانون ويقول له توقف فأنت مسؤول وعليك تحمل وزر افعالك وتهريجاتك لترتاح العباد من هذا الرجل الموتور ومن هرطقاته وسفسطاته التي يتحفنا بها كل يوم ولا تستند لأي منطق بل ومجرد تنجيمات واسقاط لتمنيات واساءات لدول عربية واتهامات يكيلها شرقا وغربا بلا حجة واحدة او دليل ..
نصيحة لك يا دكتور ان تتوقف فللسن احكام وعليك ان تستغفر الله كثيرا ففي رقبتك ذنوب كثيرة وخطايا لا تمحى الا برحمة من الله ؟ وبصراحة ان بقي امثال النفيسي نجوم الشاشات والتغريد فسيبقى هناك من يتسائل من اين جاء لنا الأرهاب ؟